تقديم عام :
مما لا شك فيه أن المهن الحرة و خاصة منها المهن القانونية بمثابة الخدمات و الأنشطة الذهنية و العقلية التي يمارسها أصحابها على سبيل الاعتياد و الاحتراف، مع ما يتمتعون فيه بذلك من استقلالية و حرية في أداء خدماتهم نظير أتعاب معينة يلتزم بأدائها العميل.
و إذ تعتبر مهنة المحاماة من بين هذه المهن التي تحظى بأهمية كبيرة، و مما لا شك فيه على أن لها جذورا راسخة في التاريخ. و اعتبارا لما لها من قدسية و رسالة سامية في تحقيق العدل، و باعتبار المحامي شريكا للقضاء في تحقيق العدالة، و قبل أن تكون المحاماة واجيا ومهنة، فهي رسالة نبيلة لا تستقيم إلا في الأنظمة المستقيمة و الأكثر عدلا. فهي جزء من القضاء وهي لا تجد مصدرها في القانون فقط و إنما في الأعراف و التقاليد المهنية.
وقد حظيت مهنة المحاماة بالتنظيم لأول مرة من خلال ظهير مؤرخ في 10 يناير 1924، تعرضت مواده إلى مهام المحامي و فترة التمرين، تسيير و تنظيم هيئة المحامين، التأديب و مسك الحسابات و غير ذلك من الحقوق والواجبات، كما عرف هذا الظهير مجموعة من التعديلات المتلاحقة إلى غاية صدور القانون 28.08 المتعلق بتنظيم مهنة المحاماة.
يمكنكم الإطلاع على القانون المنظم للمهنة عبر الرابط التالي : اضغط هنا
نضع بين أيديكم عرضا من إعداد طلبة باحثين في سلك الماستر تخصص المنازعات و المهن القانونية، يأتي العرض بمناسبة دراسة وحدة أخلاقيات المهن القانونية.
تصميم العرض :
تضمن العرض بيانا لمجموعة من المحاور التي تناورلها العرض بالدراسة و التحليل، و قد قسم العرض إلى مبحثين :
المبحث الأول : الأحكام العامة لمهنة المحاماة.
المبحث الثاني : مسؤولية المحامي.
في الختام لابد من الإشارة إلى شروع القانون المنظم لمهنة المحاماة الجديد الذي يتضمن مجموعة من المستجدات التي تهم تنظيم المهنة و شروط الولوج إليها، و لعل من أبرز المستجدات التي لاقت انتقادات كبيرة خاصة من طرف المهتمين بولوج هذه المهنة من صفوف الطلبة هي تحويلها من امتحان غير محدد عدد الناجحين فيها إلى مباراة محددة المناصب، و التي ستقضي فترة تمرين بمعهد تكوين متخصص تم تشييده حديثا لهذه الغاية.
و عليه، فهناك عدة مستجدات سنتحدث عنها بالتفصيل في مقال لاحق.
تجدون العرض كاملا بصيغة pdf من خلال رابط التحميل أسفله .
(getButton) #text=(لتحميل الملف Pdf اضغط هنا ) #icon=(للتحميل اضغط هنا) #color=(#1bc517)